حِسانُ المغرب / شعر محفوظ فرج
آلى / الشاعر المصطفى المغربي
.............................................................
آلى / الشاعر المصطفى المغربي
.............................................................
يستنطقني وَخزٌ فيه رذاذ من عَبقِ قمصانِك ، أين أراك؟
في( ملليلة) تصطادُ بلفتةِ عينيكَ اللهفةَ من قيعان حنيني
في (سبتة) تبحث عن شجنٍ مرَّ بحانوتٍ منذ سحيقٍ من أعوامِ القحط ، مرّ ولم أتباركْ من عفةِ أردانِه ، أين أراكَ حبيبي
وجهتك اللامرئية تدعوني أنْ أبقى في المغربِ أسبق كل حسان الدارالبيضاء إليك ، أستنطق رمل البحر الابيض
كيف أبثُّ إليك إشاراتٍ من وَلَهي فيك ، أمَنِّي النفس بأنْ تتمناني ،، ياغالٍ يتربَّصُ بي في الدرسِ على دورةِ حرفٍ العينِ على اللوحة في بسماتِ الحَوَرِ الطافح بين الأرقام
ِ الفلكية
درْ بي
دعني أثملُ في رقراقِ براءةِ أطفالِ مراكش حين أرى الوشمَ بظلِّ الحاجب
درْ بي
خلفَ حصانِكَ أمسكُ في خصرِكَ نقطع آلافَ الأميالِ تحملُنا اللهفاتُ ، نتتبعُ كلَّ محطاتِ الإدريسي أقولُ لكَ : أحملني نحو الكوخ النوراني ، عَمِّدْني في قطراتِ العرق المُتَفَصِّدِ فوقَ جبينِك ، خذني عندَ جزيرةِ ( تورا ) نبحثُ عن أثرٍ لبقايا دمعِ شموعٍ جامدةٍ أوقدَها قلبي في القرنِ الخامس،هناك سأرقيك
أقول: دعني أتلاشى في سرجِكَ دورقَ عطرٍ تنثرُهُ في وجه صبايا وجدة ، اتركني أتمثلَ كفَّ الفلاح الغافي جنبَ شجيرةِ
صفصافٍ كي اقرأَ فيها خارطةَ العشقِ الأفريقيّ ، ها أنت معي في دورةِ أزمانٍ بينَ الألفينِ تلاقتْ أنفاسُكَ في أوردتي فسرى خَدَرٌ أخّاذٌ في أوصالي
قلت : احملني بين ذراعيكَ إلى مركزِ بوصلةِ الحبِّ المجنون( بمكناس) كي يَمتَدَّ غنائي في أصقاعِ براري المسحوقين على أرصفة المنفى وإذا سألوكَ فقل إحدى المعشوقاتِ أصيبتْ في عارض مَسٍّ أنسيٍّ بعد رحيلِ الأبناء
في( ملليلة) تصطادُ بلفتةِ عينيكَ اللهفةَ من قيعان حنيني
في (سبتة) تبحث عن شجنٍ مرَّ بحانوتٍ منذ سحيقٍ من أعوامِ القحط ، مرّ ولم أتباركْ من عفةِ أردانِه ، أين أراكَ حبيبي
وجهتك اللامرئية تدعوني أنْ أبقى في المغربِ أسبق كل حسان الدارالبيضاء إليك ، أستنطق رمل البحر الابيض
كيف أبثُّ إليك إشاراتٍ من وَلَهي فيك ، أمَنِّي النفس بأنْ تتمناني ،، ياغالٍ يتربَّصُ بي في الدرسِ على دورةِ حرفٍ العينِ على اللوحة في بسماتِ الحَوَرِ الطافح بين الأرقام
ِ الفلكية
درْ بي
دعني أثملُ في رقراقِ براءةِ أطفالِ مراكش حين أرى الوشمَ بظلِّ الحاجب
درْ بي
خلفَ حصانِكَ أمسكُ في خصرِكَ نقطع آلافَ الأميالِ تحملُنا اللهفاتُ ، نتتبعُ كلَّ محطاتِ الإدريسي أقولُ لكَ : أحملني نحو الكوخ النوراني ، عَمِّدْني في قطراتِ العرق المُتَفَصِّدِ فوقَ جبينِك ، خذني عندَ جزيرةِ ( تورا ) نبحثُ عن أثرٍ لبقايا دمعِ شموعٍ جامدةٍ أوقدَها قلبي في القرنِ الخامس،هناك سأرقيك
أقول: دعني أتلاشى في سرجِكَ دورقَ عطرٍ تنثرُهُ في وجه صبايا وجدة ، اتركني أتمثلَ كفَّ الفلاح الغافي جنبَ شجيرةِ
صفصافٍ كي اقرأَ فيها خارطةَ العشقِ الأفريقيّ ، ها أنت معي في دورةِ أزمانٍ بينَ الألفينِ تلاقتْ أنفاسُكَ في أوردتي فسرى خَدَرٌ أخّاذٌ في أوصالي
قلت : احملني بين ذراعيكَ إلى مركزِ بوصلةِ الحبِّ المجنون( بمكناس) كي يَمتَدَّ غنائي في أصقاعِ براري المسحوقين على أرصفة المنفى وإذا سألوكَ فقل إحدى المعشوقاتِ أصيبتْ في عارض مَسٍّ أنسيٍّ بعد رحيلِ الأبناء
قل : إِنَّ أحبتها المنكوبين لا يمكنُهم أَنْ يطأوا عتباتِ مضاربِها
لي حينَ تَنسَّمْتُ عبيرَ القداّحِ ( بشحات) أنْ ألقى( عَزَّةَ ) عند ضفافِ البحر الأبيضِ تُمْسِكُ في كفيّ وتمضي بي بين الآثارِ الرومانية تقولُ : أتعرفُ ( نبع أبولو ) أقولُ : نعم مازال النبضُ العربيُّ وراء سواقيهِ يبرقعُني برذاذٍ يحفرُ زخرفهُ فوق الجدران نعم مازال السِّحرُ الفاتنُ في لفتاتِ بناتِ براعصةِ ( البيضاء ) يُطَوِّقُني بحنينٍ نحو المغربِ ، الوجدُ القادمُ من وجدة يحرثُ أرضَ الفقراء المنسيين بلاحظِ تحنانٍ من أُمٍّ تُمْسِكُ في لقمتِها وَتَمَنّاها للغائب الوجدُ القادمُ من وجدة يرقى بي في سُلَّمِهِ نحو الأهداب على أوتار غنّاها (الدوكالي) في تنهيدةِ غافيةٍ تحتَ شجيرةِ زيتون ألقاني مرهوناً في بستانِ لم تألفْهُ عصافيرُ (الكسرة ) قلتُ له: مولايَ (بوديان قنا ) ألفيتُ حمامةَ روحي تبسطُ جنحيها هل أبصرتمْ ( عَزَّةَ )؟ تلك الفرعاءُ رواها النيل فاخجلتِ الحسناواتِ طراوتُها قل لي تلك زوارق أشجاني راحلة في غربتها حتى آخر عمقٍ بين ممراتِ الغاب
قلتُ له : كنتُ إذا ضاقَ فضائي ألجأُ تحتَ ظلالِ الغَرَبِ الممتَدِّ على الساحل أُسْمِعُ نورسةَ الزابِ نشيداً سريالياً تَتَفَتَّقُ من بينِ مخارجِ صوتِ الحرفِ بيادرِ حزنٍ كرخيٍّ يتوالى صوتُ ( الغاق ) إلى آخرِ جوفِ عظامٍ أَكَلَتْها التربةُ منذُ العصرِ الحجريّ تشعرُ أنَّ ثرى دجلةَ يهتزُّ ليطمسَ فيه نوايا الدخلاء
لي حينَ تَنسَّمْتُ عبيرَ القداّحِ ( بشحات) أنْ ألقى( عَزَّةَ ) عند ضفافِ البحر الأبيضِ تُمْسِكُ في كفيّ وتمضي بي بين الآثارِ الرومانية تقولُ : أتعرفُ ( نبع أبولو ) أقولُ : نعم مازال النبضُ العربيُّ وراء سواقيهِ يبرقعُني برذاذٍ يحفرُ زخرفهُ فوق الجدران نعم مازال السِّحرُ الفاتنُ في لفتاتِ بناتِ براعصةِ ( البيضاء ) يُطَوِّقُني بحنينٍ نحو المغربِ ، الوجدُ القادمُ من وجدة يحرثُ أرضَ الفقراء المنسيين بلاحظِ تحنانٍ من أُمٍّ تُمْسِكُ في لقمتِها وَتَمَنّاها للغائب الوجدُ القادمُ من وجدة يرقى بي في سُلَّمِهِ نحو الأهداب على أوتار غنّاها (الدوكالي) في تنهيدةِ غافيةٍ تحتَ شجيرةِ زيتون ألقاني مرهوناً في بستانِ لم تألفْهُ عصافيرُ (الكسرة ) قلتُ له: مولايَ (بوديان قنا ) ألفيتُ حمامةَ روحي تبسطُ جنحيها هل أبصرتمْ ( عَزَّةَ )؟ تلك الفرعاءُ رواها النيل فاخجلتِ الحسناواتِ طراوتُها قل لي تلك زوارق أشجاني راحلة في غربتها حتى آخر عمقٍ بين ممراتِ الغاب
قلتُ له : كنتُ إذا ضاقَ فضائي ألجأُ تحتَ ظلالِ الغَرَبِ الممتَدِّ على الساحل أُسْمِعُ نورسةَ الزابِ نشيداً سريالياً تَتَفَتَّقُ من بينِ مخارجِ صوتِ الحرفِ بيادرِ حزنٍ كرخيٍّ يتوالى صوتُ ( الغاق ) إلى آخرِ جوفِ عظامٍ أَكَلَتْها التربةُ منذُ العصرِ الحجريّ تشعرُ أنَّ ثرى دجلةَ يهتزُّ ليطمسَ فيه نوايا الدخلاء
محفوظ فرج
اللوحة التشكيلية للفنان
المبدع ستار كاووش
اللوحة التشكيلية للفنان
المبدع ستار كاووش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق