عيد
أرى الأعيادَ تستهوي الرخاما
ولمْ تحفلْ بمَنْ سكنَ الركاما
أدارتْ ظهرَها عمداً إليهمْ
عُراةٌ مدَّ جلّهمُ الرغاما
أراها في قصورٍ قدْ تعالتْ
بها أصواتُ دفٍّ قدْ أقاما
وأردافٌ تهزُّ وكأسُ خمرٍ
وعُريٌّ في ليالٍ لنْ تناما
ألا يا عيدُ إخجلْ من خِرابٍ
تراقصَ مَنْ بداخلها فصاما
فكمْ مِنْ فاقدٍ فيها يُقاسي
من الآهاتِ قدْ عانى السقاما
وكمْ من فاسدٍ سرقَ الأضاحي
وأصبحَ في الصفا بارى الزحاما
تسابقَ أهلُ جلدتِهم وطافوا
وظنّوا أنّ في البيتِ اغتناما
وما علموا بأنّ اللهَ دانٍ
يطوفُ هُنا بأكواخٍ تسامى
فلو طافوا بأحرامٍ بكوخ ٍ
لنالوا البرَّ واغتنموا الختاما
أرى الموتى وأفواجَ الحيارى
أرى تيهاً لطفلٍ لا يُلاما
أشاهدُ بؤسَ حرمانٍ تعالى
وحزناً في وجوهٍ قدْ ترامى
أعاتبُ ذي التهاني كيفَ تخطو
بلا قيدٍ ,تمرُّ على اليتامى
خيري البديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق