تتبع موصول : أيت مولي نبض الذات ، ومصل الحياة . أسبوع ونصف من الراحة // بقلم الاستاذ الأديب إبراهيم أحميجان

تتبع موصول :
أيت مولي نبض الذات ، ومصل الحياة .
     أسبوع ونصف من الراحة وتفقد معالم القرية وحدودها :
                         حين تتعمق في التفكيروالتأمل في أحيائها القديمة تجدها لازالت الحياة تنبع منها ، بنكهة طبيعية بلدية من شريان الرياح الشركي والسمقلي ، فإتخدت الجبال دراعا واقيا منح إليها نفودا كبيرا زاد لبيئتها هيبة بتاريخ له أحداث بلا بداية ولانهاية ، لساكنة ساهمت في بناء تاريخ للإنسان العاقل ، كان قائما ، وبدأت إليه ميلادا لم يصنعه التاريخ بصدفة على وجه الحياة ، بنفحات دنية لانجدلها ذكرا في كتبات التاريخ ، إلا أن المساجد وأضرحة الأولياء الصالحين وبقيا الزويا وأبناء شرفائها ، بزيهم الأمازيغي الأصيل بجدور غاصت في باطن ثقافتهم ، لم تترك إليها إشعاعا لامعا بين الحضارات القديمة ، لأنها ضعيفة الإدراك ، ولم تتوفر لها طاقات ، إنسانية لتدوينها ، وهي غارقة في سباتها العميقة ممزوجة بالإهمال الذي عرضها للخراب والدمار عرضها اليوم لوضع هش ، رمى بها في فضائه الجاف ، فصارت شبه جرداء ، لتكون بلدة للماء والبساتين ، والصخر مع الطين ، تكسوها الأشواك ، نشأت على لوحتها فثنة للناظر ترق العين بهجتا ، لما كانت مفخرة للخدم والحشم لحد الآن ، رغم أنها لم تعمر شهرتها الآفاق ، إستقى منها تغير ، رحل من غيررجعة ، بفراغ لازمناه غصبا عنا ، نلقحه بحضارة جديدة  حتى نتركها بقية تعج بثراتها وحضارة ننقدها من المجهول من غير طمس معالمها التاريخية ، لتبقى أيت مولي على معالم أقدم قرية أخرى ، مازلن نتحصر على عدم تدوين تاريخها ، فتجاوزها الزمن وظلت طريقها بين أوثاد الأطلس ، نستنشق روائحها الزكية من بساتين إمتجز لونها بغبار التصحر، وإختنقتها الأوحال وفيضان النهر ، لتظل بيئة للتغيرات المناخية التي لم ترحم ضعفها وقلة حيلتها ، مع قساوة الطبيعة ، المتعجرفة الجارفة للأخضرواليابس ، لتصمد فيها الناس والبيوت إعتصاما لحب الحياة والهدوء المتحفظ بدون إتلاف قطرات مصل ذاتها المجبد جلدها على صلب سواعدها كجلد الماعز على قرص قفص خشب طبل الأيام ، والناس لا تملك فيها سوى عتق رقباتها حريصة بعين ياقظة ليل نهارلحماية سمعتها ،...../// تتبع ///.......
                    بقلم : إبراهيم . أحميجان
       من العاصمة المغربية الرباط ، حرر بتاريخ : 19/08/2017
                        على الساعة : 10h10