سر الخلود أنت
**************
كم كان يرتجاه الحلم
على عتبات نوافذ هشة
غطتها عناكب العمر
بشراك مزرية تآكلتها الغبار
و تلك الساعات القاحلة
أنكرت النور بقصد الجواري
والكبرياء الحافية ..
إمتطى إعوجاج الألم
مخترقا أسلاك أسواره المكهربة
بدندنات عجز الطوفان
يرتدحرج رأسه أمامه
يركله بكلتا قدميه ..
لا يريد أن يراه منتفخ البطن
وأعواد الخيزران تحرث ظهره
قياما و قعودا ..
صرخات الشمس الملتهبة
تفقع تربص عين الارض
بثمار طلعها رؤوس الشياطين
كلما نضجت
زادت اللعنات عليها
وأستقرت بأسفل السافلين ..
إنها مشيئة الأقدار والسماء
لم يرسل لنا الخلود
عندما أطاح گلگامش وصديقه
أنكيدو بثور السماء المنزل
هكذا حرمت علينا الخلود
أفلا ترضى أن أكون خالدا فيك ؟
حتى لا أزور جزيرة الخالدين
ها هي آلهة عشتار تناديني
تطلبني لوليمة المحبة ..
لكن حماقتي تجاوزت الحدود
أبيت العيش إلا فيك
لن أغير جلدي كالأفاعي
كانت حكاياتها بفصولها السمراء
توازي قارة أفريقيا وجنون حرارتها
ونقيق الضفادع حين يسدل المساء
أرخت حبال البركة الراكدة ..
وتدهنت بلون السواد ..
...............................
عدنان الريكاني /2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق