( الشاهدُ القتيل --! )
وماتَ ما مات من النخيلِ
بموجةِ ألتصحر ألاخيره ---- !
ألبحرُ ملحٌ أُجاجٌ يزحفُ الى الصدور ِ
فلا ألشواطىء تمنعهُ ألمرور
ولا جرفها ألائل الى ألتنهد في زفيره
كم سألتُ ألسعف والطلع والجمارعنك
أجابني ذبولهُ المؤرق
ألموشحُ بألتعجب
لا توصدْ البابَ خَلفكَ تاريخ من الموت
وتابوتٌ مسجل لشهيدِِ قضى
قرصٌ معلمٌ :
وبقايا دراهم ورساله حب
بلا تاريخ لفظ انفاسه الاخيره
اخبره : أن ما مات عليه سدى
النمل عاد يا كل هياكل الخرائط
ولم تبق رصاصة بمخزن ثائرِِ !
اختالوا أخر نفسِِ تَجهر بان النخيل لن يموت ألا واقفاََ ---
ومن قال ان الشمسَ عاشقة ٌمجنونةٌ
تروم على الدوام رضاب شفتيك ----
ومن لم يوافق على قتلِ الحلاجِ ---
مرتد عن قوانين الافواه البارده
السواتر لاتزال تتنفسُ الدماءَ
ودم أبي فاغر فاه
كيف مروا على جثتي ؟
وأنت قطعت ألوعد أن لايمروا
ورمحك بارقٌ مِثلَ ألصدى الصدأ
لم يحفرْ نقشا ََعلى حدودِ موتِك ---
أنبأني ألان بلا خجلِِ :
على أي جمالِِ بنوا جلدتك الافاضل أتوا؟
وباي ألسيوف قتلوك ؟
لا تزعم أنك كنت جبلا حين صعدوك
بل كنت كهلاََ ممزق الخاطر
مستباحٌ بكلِّ المفرداتِ
أتعبك ألجيران لان قميصك يثير الفضول !
وأستباحوا خرائط جسدك الى الفئران
أرادوا قتلكَ بكل اللغات
جمعوا لك كل العشائر ليقتلوك
لا واحد من كل عشيره
وضاع دمك حقا
واسفاه ضاع دمُكَ
****************
عبد الزهره الاسدي
30-6-2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق