ماجد محمد طلال السودني
العراق - بغداد
((لن تموتَ الاسود ))
جعلتُ من عشقي المؤلم
درع رصاص دفاع عن الوطنِ
زرعُتُ قصائدي سنابل قمحٌ للجياعِ
أصنعُ من حبي المزمن
رغيف خبزاً لأيتام المحن
يموت الوجد في القلبِ
بعد ضياع الصبر
لا أريدُ مالاً
حب الوطن يكفيني
لا اريدُ منصباً
حب الشعب يغنيني
اريد كرامة وطن
كل ساعة في العراق يولدُ طفلٌ وليد
جف ثدي أمهُ من الحليبِ
يسمعُ ازيزُ رصاصِ
وعويلَ نساءِ
شعبنا يعيشُ في وطنهِ غريبٌ
ليس له من خيراتِ ارضهِ نصيبٌ
هنا من يضحي من اجلك يا وطنَ
وهناك في المنطقة الغبراء
من يضحي بالوطنِ مقابل الدولار
رغم الفرق يكثرُ الغدرِ بين السهولِ والجبالِ
ويزدادَ الارهابَ بالصحراءِ
تموت الاحلام في صدور الفقراء
قلوب حكامنا لاهية عن الشعبِ
لا زلنا نعيشَ بالانتظارِ
عهدَ أمل قريبَ
في غفلةٍ سرقوا سرَ قوافي الشعراءُ
سرقوا آرض العراق
اموال ونفط العراق
دعهم عن الحقِ معرضون
قربوا من يومِ الجحيم الذي هم فيه يمترون
من صوتِ شبابنا المبحوح بكلِ المحنِ
أزرعُ أملٌ على ارضنا المعطاء
من أجلِ قدح صبراً من شفاءٍ
من اجلِ وطنٍ أفضل
سنقاتلكم جيلٌ بعد جيل فداء
سنقاتلَ القوم الطغاةُ
بحبِ الوطن من أجلِ السلامِ
نعيدَ ضلَ نخلتنا وتحتها ننامَ
في النجفِ وكربلاءِ قدوةً فيها شامخَ المقامِ
ما خلقنا الله لنكون شاة للذئابِ ضعفاءَ
ولا أشباه رجال طلحاء
بل رجالٌ أشداءُ
أقراء التاريخِ تضربُ بنا الامثالُ
بموتَنا من أجلِ الوطن
ستلدُ حياة تصنعُ سلامَان
للارضِ والانسانِ
في غمضةِ عينٌ تتغيرُ الاحوال
ستعود ليالينا بهمة الرجال
احلى من الخيالِ
تنقلها لمسامعي الرياح
لم تزلِ الاسود في العرينِ
لم يزلِ الطغاة في جحورِ المنطقة السوداء
أن موعدهم الصبح أواليس الصبح بقريبٍ
ماجد محمد طلال السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق