ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
(( عيون بنات بغدادَ ))
غزلٌ عراقي لكلِ بنات بغدادَ
من حزن عيونِ الصابرات
لا اقرأ الا عتاب
يبحثن عن أملٍ
عن اصرارِ الرجال
من اجلِ الثورة
يشحن همم الثوار
يرفضن الانتظار
والعيش في ضل عبث الاحتلال
في عيونِ بنات بغداد عنفوان الاحرار
عيونهن حالمات باليل والنهار
بامنياتِ الانتصار
في عيونهن غزل الشعراء
في عيونِ فتياتِ بغداد
دون عيونِ الباقياتِ
حزناً و بكاءً
ودموع زاهية بالوانِ الازهار
يرفضن الاعتذار
في مقارعة الاحتلال
وانتِ ياحلوة الحلوات
في عيونكِ دون النساء
لا أرى الا عيون بزوغ الفجر
وطلت الصبح والنهار
لا اقرأ الا كلمات شعر
كلماتكِ بلسم فيها شفاء
ينثُ من عينيكِ غيم ممطر حزين
يشتكي ظلم حكامنا الاغراب
دموعكِ تمطرُ دم وطن جريح
تتأملُ فجراً جديد
اخترتُ عيونكِ أنتِ
وحدكِ أنت دون النساءِ
لأشتكي ظلم الاغرابِ
أبحثُ في عيونكِ عن شفاءٍ
عن جوابٍ
أبحثُ عن ذاتي فيكِ
عن وجوهِ الاعزاءِ
بين شفتي
فوق لساني
تتجمدُ الكلماتِ في الضبابِ
تطولُ اللحظات
بيننا بالعتابِ
من نظراتِ عيونكِ
اقرأ ما جرى من مأساةِ
وطني عليل ممزقاً يعيشُ الشتاتٍ
في عيونِ بنات بغداد
اقرأ احزن واحتضارُ
عن مماتِ أفراحُ البلاد
أعياد الميلاد
افراح عيد الاضحى ورمضان
افراح العرسان واصوات الدفوف و الهلاهل
من عيونِ بنات الرصافة
أسمعُ ألف هتاف وهتاف
يهتفنَ لا لن نخافَ الارهاب
الموت لنا افضل من العارِِ
نرفضَ العيشَِ على آرضنا عبيدٌ وأماءٌ
خلقنا الله حرائربالايمانِ دون قيود وذل
ليرحل من جاءنا بالانحرافِ والانحلالِ
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق