( في المنفى )
تدوخ بي الحياة وقد أُعاني
من الوجع المكابَدِ فى كياني
.
ومن منفًى الى منفًى بعيــدٍ
وأيـّـــامٍ يفـتـِّتـهـــا زمـانــــي
.
ومن قلـــقٍ الــى أرَقٍ ودنيـــا
تنازعُنـي على حُلُمِ الأمانـي
.
دفاترُنـــا نبعثرُهـــا مســـــاءً
ونكتبُ بين أسـطرها الأغاني
.
وأوطانٍ تغرِّبُنا كأنَّا
حكاياتٌ بمنعطفِ الرِّهـــانِ
.
هي البلوى ولكنْ كيفَ تَحيا
مروءتُنا مع الغُــولِ الجَبـانِ
.
فنشـــكـو أمرَنا للــه دومــاً
وأمــر اللــه ماضٍ كلَّ آنْ
.
وأمـرُ اللـــه كــافٌ ثـم نــونٌ
فــلا زمـنٌ تقـدِّرُه الثّوانــي
.
لقد رحلتْ عن الدنيا الثّريـا
لكي تحيا ربيـــعَ العنفوانِ
.
رحلتِ بـلا يمينٍ أو شــمالٍ
وهذا القلبُ خاصمَه التَّدانى
.
جذورُك ياثريّــا نبتُ خيرٍ
ورأسُــكِ شامخٌ فوق الجُمَـانِ
.
فما زالـتْ تؤرِّقنــي الليالـي
ويحبسُ قهرُ أوطاني لساني
.
أنـــا لـلهــمِّ توأمُــهُ وأبقـــى
أطوفُ الليلَ مجهولَ المكانِ
يغنِّي لي بأرضِ الخيرِ نيـــلٌ
وفي الشَّامِ الفراتُ وقدْ دعاني
ونخلاتٍ بكى لهما حنينًا
على أرضِ العراقِ الرافـدانِ
ومن عمّانَ للأقصى جنــاحٌ
عساني أبلغُ الأقصى عساني
كلمات الشاعرة نادية مسك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق