قصتي القصيرة بعنوان..
((حقيبةٌ ودخان))
سارَ بي قطار الأحزان الى محطتي المجهولة.تأملتُ كثيراًفي اروقتهِ المنهكة
لفتت انتباهي امرأةٌ كبيرةٌ ذات هدوءٍ وكيان كبيرين.يبدوا عليها التعب والألم والحيرة وقد اخذا منها كل مأخذ..هدّها السّفرُ عِبرَ المحطات. جلستُ بقربها وهي شاردةٌ مستسلمةٌ لطعنات الزمن .اخرجتُ سيكارتي.اشعلتها ببطءٍ وهدوء كي لايثيرها دخان سيكارتي.اشاحت بوجهها إلي وهي ترتعش.لمحتُ في نظراتِها عتب طويل مع الزمن.قالت:
ياولدي الى اين سفرك ومعك حقيبة احزانك؟
قلتُ متعجباً.
ليس معي حقيبة ياامي كما ترين.
فقالت:
احزانك ياولدي اعتلت سُحْبَ دخان سيكارتك..
اطفأتها وانا تتملكني الدهشة والذهول فقالت:
احزانك وهمومك تبدأ بنهاية دخان سيكارتك هكذا هي حياتنا يابني
حقيبةٌ ودخان ..
فقلتُ وماذاك ياامي؟؟
قالت: انه الوهم فهو حقيبة احزانك وهموك وآلامك أينما حللت.
بكيت كثيرا بعد أن أيقنت انني في وهمٍ سقيم...
(جميل المبارك)
العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق