الجرذ وأمه
قيل أن جرذاً صغير حديث الولادة عانت عليه أمه من الابتعاد عنها فدائماً تحت المراقبة ... ولكن بعد مرور الزمن بدأ يكبر ويتحرك أكثر فكان على مقربة من بيتهم هناك أبو بريص ... يذهب لعنده ويلعبون مع البعض وأصبح أبو بريص الصديق الحميم إلى الجرذ... أطمئنت الأم على جرذها فكلما تأتي إلى البيت ولم تجده تذهب وتشاهده مع أبو بريص ... وفي يوم من الأيام أراد الجرذ أن يبتعد أكثر فأكثر وفعلاً ذهب بعيداً والتقى مع قطة شامية ذات العيون الخضراء جميلة جداً فبدلاً من أن تهجم عليه وتأكله احتضنته وبدأت تلعب وتلهو معه وتتذكر وليدها الوحيد الذي أنجبته ووقعت له حادثة ومات فأصبحت هذه القطة متعلقة بالجرذ وطلبت منه يومياً أن يأتيها ليأكل ويشرب ... وفي يوم من الأيام جاءت أم الجرذ إلى البيت ووجدت أبنها لديه هدية ثمينة فقالت له من أين لك هذا يا ولدي ... قال لقد أعطاني إياه صديق جديد ... قالت ومن هو قالت والد أبو بريص ... انتفضت الأم وقالت مع نفسها هم أتعرف عليه وهم أكله أنه وجبة دسمة... قالت لأبنها تعال معي لنسلم على والد أبو بريص ونشكره على هذه الهدية الحلوة ... وقد سار الجرذ وأمه وابتعدت كثيراً عن موقع أبو بريص فقالت له أمه أين صديقك أننا على ما أعتقد ابتعدنا عن الموقع قال لا يا أمي ... أنه هناك فلاح في الأفق لأم الجرذ أن هناك قطة شامية ... قالت من ذلك يا ولدي قال أنها صديقتي العزيزة والتي أعطتني تلك الهدية ... فقالت له أنك قلت أن الهدية من والد أبو بريص والآن تقول من هذه القطة وقال لها وما الفرق يا أمي بين القطة وأبو بريص ... قالت له الفرق كبير جداً يا ولدي أخذت ولدها الجرذ وانهزمت. انتهت هذه القصة.
لماذا هربت أم الجرذ ولم تلتقي مع القطة الشامية؟ وهل هناك فرق فعلي بين القطة وأبو بريص؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق