مقال
في أصول الحوار
/ 18 /
هذه المقالات ليست إشباعا لترف فكري أو ثقافي، بل هي منهج و ورقة عمل تستقيم معها أمورنا
ف بالحوار نصل إلى نتائج أفضل فيما نختار لأمرنا - سواء كان حوارا مع الذات أو مع الآخر -
و لكن لا بد لكل امرئ - كي يصح حواره و يستقيم أمره - لا بد له من أمثلة مختزنة في ذاكرته، و أن تكون تلك الأمثلة صحيحة سوية، و أن لا تكون في محل شك و ريبة
و إنه لو أراد المرء دخولا في حوار و هو غير مستيقن من صحة و سلامة أمثلته! فأولى به أن يتراجع كي لا يكون هزءا
لقد ثبت بيقين قطعي أن الأمثلة المستمدة من نصوص الوحي المطهر هي أفضل ما يختزنه المرء في ذاكرته - شريطة أن تكون تلك الأمثلة قائمة على أساس من فهم دقيق و سليم و سوي لنصوص الوحي المطهر -
و ما هذه المقالات التي أضعها بين أيديكم سوى ترجمة - بطريق غير مباشر - لنصوص الوحي المطهر و هي محاولة لفهم دقيق لمضامين الكتاب الكريم و السنة النبوية الشريفة.
و لقد رأيتني قرأت على بصيرة العدد الأكبر من التفاسير - سواء ما كان منها تفسيرا بالمنقول، أو ما كان منها تفسيرا بالرأي الممدوح، و قرأت عددا يكاد يماثله من الشروحات للسنة النبوية الشريفة، و حاولت ما أمكنني ذلك أن أكون حصيفا في قراءاتي تلك، فكان ذلك بالنسبة لي بمثابة ذخر طيب مبارك من الأمثلة السوية الصحيحة المختزنة في ذاكرتي، حتى إذا شرعت أحاور الناس كانت تلك الأمثلة المختزنة خير ما يسعفني في حواراتي
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق