إهدم خزائنَ السُّحتٓ
الا يا بغداد لا تنحني ولملمي الجراحَ
ما أتتْ نوائبُ الدهر وتكالبَ عليك الشِّرارَ
تبقين عشقَ الأحرارِ في الأزمان ديارَ
وليلك اية تتلألأ في أعين العشاقِ
وأهلك مُذّْ فطروا منابعا للحياةِ
تشقُّ الصمَّ الصناديدَ نهرانا وغدرانا
يا جنائنَ الثوار ِ وملمهمةٌ تغنى بها الصمَّ ورسمها من خيال العميانَ
يا ملاذَ مَن ضاقتْ بهم الاوطانَ
ويا رغيفَ من بات جوعانا
قد تهافتَ الموتُ على اسوارك
وعبث في دارك الشذاذَ
وانت انت كما عهدناك
عذراءٌ طاهرةٌ ما أنتهكَ
عذريتها الغرباءَ
انت انت شمسُ المدنِ
تطوفُ حولكَ الامصارَ
لم ينكسر لك وتدٌ
ولم يخبوا لك سراجٌ
ولم تنطفأ لك مواقدٌ
ولم يغلق لك بابٌ
بغداد لا تحزني
بغداد لا تتألمي
ضمدي الجراحَ
ذا الشبل قد قامَ
هز خزائنَ السحتِ
وغدا لصلبها الملحوم هدّامَ
لم يتعضوا من سطوة التاريخ
الامس مضى هدّام واليوم هدّام
ستار مجبل طالع
١٨\٧\٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق