ساقَني الجنـونُ إلى بحـرِ الهوى
كتبتُ لجمانِ الحسنِ قصيدةَ الخلجانِ
على شواطئِ الغرامِ أنشـدُ لها
سيمفونيةَ عشقٍ لسيدةِ الحسانِ
أسيرُ على رمالِ الحـبِ متعثرًا
لعلّ خطواتيَّ تسبقُ خفايا الزمانِ
براقةُ العينيـنِ اعتلتْ عرشَهـا
سقتْ كؤوسَ النبيذِ خمرًا للعيانِ
هلكتُ في حبِهـا مع السـكارى
تخاطبُها العيونُ ويخرسُ كلُّ لسانِ
عجبَ أهلُ الهوى من جنونِ عاشقٍ
مليكةٌ بكأسِ حسنِهـا سكـرانِ
عرشٰ جمالِها فتنـةٌ للناظريـنَ
نفيساتُ الأحجارِ مكسوةٌ للتيجانِ
تسيرُ على بساطِ الأنسِ تترنحُ
كأنّها حوريةٌ تدلتْ من أعلى الجنانِ
لمْ يرَ العقلُ بعد حسنِها صفَـا
سقتني أقداحَ حكاياتٍ من بيلسانِ
في كلِّ كرةٍ أرى فيهـا روايـةً
أسرارَها مخفيةً عن الإنسِ و الجانِ
سأمسـكُ الليلـةَ قيثـارةَ الـروحِ
على أعتابِ عرشِها عروسُ الشطآنِ
أعزفُ مقطوعتي الفانيةَ الهائمةَ
ترقصُ لها الجواري أزليةَ الألحانِ
الشاعر منقذ رضوي
بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق