رثاء حذاء
....
مات الضمير و ماتت نخوة العرب
لم يبق الا بعيض المجد بالكتب
...
مات الضمير و ضجت كل أوردتي
بين التناقض و الأوهام في شغب
...
مات الضمير و دار العرب موحشة
والنار تحرق كرم التين و العنب
....
دار العروبة ما عادت تلملمنا
بل بالتفرق ننعى حزننا العربي
...
يا من قرأتم بالتاريخ موعظة
ماذا سنكتب للأجيال بالحقب
...
ماذا سنكتب للأقصى و قبلته
كنا سكارى بلهو العمر والطرب ؟!
....
كنا سكارى بخمر الجهل يسكرنا
بل نستجير بصهوني و مغتصب
...
الشام تحرق بالأطفال لاهبة
بالأبرياء تزيد النار كالحطب
....
بغداد أضحت بعد الحرب موحشة
تبكي الدموع بدم طاهر النسب
...
ماذا أقول وصوتي ضاع أرهقه
ذات السؤال بأوطاني بدا تعبي
....
هل ما تزال بلاد العرب أوطاني؟
أم للبسوس تنازعنا بلا سبب ؟؟
....
يا ويح دربي و الآفاق جامحة
أين المفر وكل الأرض في لعب
....
أين المفر و دربي كله حفر
مات الحذاء لأرثي الحزن بالخطب
....
ما زلت أبحث عن قبر ليسكنه
هذا الرفيق بكل العمر و الكرب
....
ماجد النصيرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق