حانة سدوري
............
مازلتُ على حالي
تدورُ نوارسُ سامراء
على جرفِ الكهفِ ورائي
تنقرُ في حجرٍ أكديٍّ نخرتْهُ
الأمواجُ وأقدامُ الصيادين
قيلَ بأنَّ السمكَ البُنّيَّ
إذا غابَ الصيادونَ
يلامسُهُ ويغازلُ فرطَ نعومَتِهِ
لا أدري أشعرُ أنَّ الأزميل المبضعَ يمسكُ فيه
(علاء بشير)
يمرُّ على الثغراتِ السوداء المرسومة فيه
تنقلني قطرات الماء إلى أمرأةٍ خرجتْ من حانةِ سدوري
إلى دجلة
غطستْ قربَ الكهفِ
وظلَّتْ نقطُ الماء البراقةِ تلمعُ في ساقيها
سألتني عن زمني
قلتُ
بيني وغناء ( وليدٍ ) ألفا
حين بكى (علوة)
دارَ الزورقُ فيهِ على القاطول
ودنُّ الخمرةِ يجنحُ فيه
إلى الشام
قالتْ هل أطلِعُكَ على زمني
إذنْ اتبعني نحوَ جزيرة عشقي
هذا زورقنا من خشبِ الجاوي يعشقه الماءُ
لأن عبيري يتسرَّبُ بين مساماتِه
خذْ مجذافك في زاويةٍ
أنا في الأخرى أتطلَّعُ
في لونِ النرجسِ في عينيكَ
دع مجرى الماء يحدّدُ وجهتنا
حين تراخي كفينا
دعهُ يبرقعنا بنثيثِ الموج
محفوظ فرج
اللوحة التشكيلية من إبداع
صديقي الرائع الفنان السوداني
سهل الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق