"أدني قربا"
أدني قربا فرب مابعده لقاء
ورب قرب ساده حزن وبكاء
***
وقد نقضي العمر لا نرى
بعضا" وبيننا حال القضاء
***
وكاني ارى الليل طال سدولا
وماارى بالافق للنهار ضياء
***
وكأني انظر دروب مجيئك
مالك اثر فيه للروح انتشاء
***
وردت دجلة اروي غليلي
وبدونك ما فيها للظمآن ماء
***
فعلمت من رضاب فيك ماؤها
ومن لثمه كان لفودي ارواء
***
ليت تضعي كفك فوق صدري
رب به لنار الشوق أطفاء
***
ابكيك كلما أمر باحياء كرخ
حتى قرح الاجفان البكاء
***
ليس لك بحور الجنان مثيلا
ولا تضاهيك بالحسن نساء
***
كلما يصعد بك العمر كبرا
يصعد بك لحسن حواء بهاء
***
مليحتي كم قتلت على لماك
وبسمة ثغرك لموتي احياء
***
لعمري ان حظيت بك ما
كان لي بحور العين رجاء
***
وماسجدت لله الا تجلت
نورا به نحو السماء اسراء
***
يعنفني من لم يرق نفسا"
ولاعرف للحب هيام وارتقاء
***
ولا عرف بصدرها آيات حسن
وبنبرة صوتها للسماء ايحاء
***
تالله من يعشقها كمثلي نقيا"
يكن قلبه بنور الله وضاء
***
زعموا اني غاليت بها وصفا"
وفي وصف حسنها لله ارضاء
***
ومن لا يصفها ويعطيها حقها
فذاك تعمد لجمال الله اخفاء
بقلم عدنان الحسيني
2019/1/28م
ليلة الإثنين الساعة 8:49/العراق / بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق