ألستِ أنتِ المُشتهاةَ ؟
د.هاشم عبود الموسوي
واستبحــتِِ حشاشتي
واستبحــتِ حشاشتي
حين ارتميت على رملٍ
ليقتلك الحنيــن
أو تعرفينَ الحزنَ مثلي؟
أنا قد سئمت من الحنين
بأننا يوماً سيجمعُنا الزمانُ
ونستحي ممـا
يمر من السنينْ
وقِيلَ لــي
إذا هززت بجذع نخلةْ
ورأيتها تهوي عليك؟
مجنونةً في حُبّها
لاهثةً أنفاسها
ظامئةً شفاهها
تحلم في ملحٍ وماءْ
تعضّ على أسنانهـا
تلتهم التــرابْ
تبحث عن نداوة الأرض التي..
كانت تصاعدها الجــذور
قلْ يا أحبّةُ.. إننــا..
كُنّا أحبــــهْ
ولم نـــــزلْ
نُسدي الوفاء لنخلةٍ
بظلالها نلهو.. ونلعب في سرورْ
ونعدُّ بالنجمات في ليلِ الهـوى
من بين سعفاتٍ
تطل قطوفهـا
أنداء كاهنــةٍ
تَرَوْنَقَ حُسنهـا
واليوم تجثو في صلاةْ
لربها تشكــــو..
وتشهق بالبكـــاءْ
حدَّ الرثــاءْ
رُحماكَ يا ربّي
إذا جـفّ الضميـرْ
ولم تعـد في الأرضِ
سعفاتُ نخيــلٍ
راقصاتٍ في حبور
أدركت أن الأرضَ..
قد ماتتْْْ
وأثقلها الشــرور .
د.هاشم عبود الموسوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق