الكل يبحث عن جنون
د.هاشم عبود الموسوي
هو أن نكونْ
أو لا نكونْ.ْ. ...
ولا سكونْْ..
يقبله النايُ أو الربابهْ
أو تدري.. كم بحثنا..
في النهاية عن بدايهْ
كان لحنٌ في البدايهْ
وصنعنا له عُوداً، وربابهْ
كان كالحسرة مكبوتا ..
بذات الصدر
تأبى أن تكونْ
في سكون
الظلُّ يركض في الشوارعِ ..
لا مفرّ من المصير
مليون عام.. والأرض ما زالت تدور
والناس تركض في الشوارع
جائعون، خائفون، فرحون
هي ذي الشوارع أعلنت أشواقها
من فرحةٍ بالعابرين
وبصيص ضوءٍ من نهار
من كُوَّةٍ صغيرةٍ..
لغُرفةٍ مُظلمةٍ..
يأتي إليكْ
يُطايرفي الغُبار
حتى الغُبار..
قد صار يرقص في حُبور
ويلعن العُتمة في كل القلوب
الحُبُّ في أعيننا
والشوق في داخلنا
مُشاكسٌ حد الجُنون
وتماثيلٌ و قد ملّت من الصمت
استعارت صرخة
من لفحة الريح
ولغو العابرين
وشتاءٌ قادمٌ بعد الخريف
هكذا تمضي السنون
كلٌّ لديه حكاية
فوق الشفاه
لا شيء يبقى ساكناً
... ... ...
هكذا تروي الربابهْ
و يضلُ ظلُّ ركضا راكضا..
فوق الرصيف
وحزمة الضوء التي..
تبقى يطاردها الغُبار
فكلُّ شيءٍ رافضا ..
وهم السكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق